العودة إلى الفهرس الرئيسي

لتحميل الوثيقة في صورة PDF

من المقــال

إنها ملحمة سطرها أبناء الأقصر الذين قبلوا نقلهم من مقار سكنهم، إلى أماكن جديدة، وأصحاب البازارات، الذين تحملوا تعطل أعمالهم لحين بناء البازارات الجديدة، إيماناً بأهمية تطوير الأقصر لما فيه الصالح العام.

لوحة الشرف
 

لواء د. سمير فرج

 20 نوفمبر 2021


تحتفل مصر، فى الأيام القليلة القادمة، بحدث عظيم، وهو افتتاح طريق الكباش، لتحويل الأقصر إلى أكبر متحف مفتوح فى العالم، وهو ما يدعونى لذكر اسماء عدد من الشخصيات الفاضلة، ممن كانوا سبباً، فى الوصول لهذا اليوم التاريخي، بما لعبوه من أدوار هامة، شهدتها خلال وجودى فى الأقصر، لمدة سبع سنوات، محافظاً لها.

ففور تولى منصبي، وضعت «خطة تنمية شاملة لتطوير الأقصر حتى عام 2030»، اشتملت على ثلاثة محاور، أولها المحور الخدمي، وثانيها السياحي، وثالثها المحور الثقافى والأثري.

وأذكر تقدم الأثرى منصور بوريك، رئيس منطقة آثار الأقصر، بحلمه لفتح طريق الكباش، الذى كان له دور بارزً فى تحويل الحلم لحقيقة، فتم عرضه على لجنة تطوير الأقصر برئاسة الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق، والفنان فاروق حسني، وزير الثقافة، والفاضلة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى التى وفرت التمويل اللازم، والدكتور أحمد المغربى وزير السياحة، حينها، ووافقت اللجنة بالإجماع، ووافق الدكتور زاهى حواس، رئيس المجلس الأعلى للآثار، وبدأنا التنفيذ، لتحتل أسماء كل هؤلاء رأس لوحة الشرف، فى مراحل التخطيط والتنفيذ.

وأثناء التنفيذ الفعلي، سجل اللواء حسين شفيق والعميد فرهاد عبد اللطيف من جهاز الخدمة الوطنية أسماءهم فى لوحة الشرف، بنقل 3 مساجد وكنيسة، ومبنى قسم شرطة الأقصر، وأكثر من 350 وحدة سكنية وبازارات عشوائية، من فوق طريق الكباش، بمعاونة مديرى الأمن، اللواء أحمد أبو الروس واللواء محمد نور الدين واللواء منصور الشناوي، ومعهم العميد هشام منيب والعميد الشافعى حسن من الأجهزة الأمنية، فلولا جهودهم لما نجح التنفيذ.

ولا أنسى دور فضيلة الشيخ محمد الطيب رئيس المجلس المحلى وأعضاء المجلس الذين وافقوا على أعمال الإزالة، طبقاً لقانون المحليات. كما أذكر المستشار عادل شوقي، رئيس لجنة التعويضات، الذى درس كل موقف بأمانة وحيادية، لتعويض المتضررين.

ولا أنسى الراحل العظيم اللواء سيد الوكيل، السكرتير العام للمحافظة، الذى تفانى فى أداء واجبه فى متابعة عمليات التنفيذ، رغم شديد مرضه، حينها، إذ نظم مواعيد تلقى جرعات العلاج الكيماوى مساءً، ليتمكن من مباشرة عمله فى الصباح.

إنها ملحمة سطرها أبناء الأقصر الذين قبلوا نقلهم من مقار سكنهم، إلى أماكن جديدة، وأصحاب البازارات، الذين تحملوا تعطل أعمالهم لحين بناء البازارات الجديدة، إيماناً بأهمية تطوير الأقصر لما فيه الصالح العام. وأخيراً وليس آخراً، كل الشكر للدكتور أيمن عاشور، نائب وزير التعليم العالي، حالياً، والمهندس أشرف عبد المحسن، اللذين أعدا خطة تنمية الأقصر، وكان تنفيذها سبباً فى حصولنا على أربع جوائز عالمية، لتتبوأ الأقصر مكانتها المستحقة، كأكبر متحف مفتوح فى العالم، وهو ما يؤكد أن مصر، كانت ومازالت وستظل منارة الثقافة والحضارة ومهد التاريخ والإنسانية.



Email: sfarag.media@outlook.com