العودة إلى الفهرس الرئيسي

لتحميل الوثيقة في صورة PDF

من المقــال

فعلى المستوى العسكري، نجحت مصر فى تنويع مصادر سلاحها، ورفع كفاءة جميع أفرع قواتها المسلحة، لضمان تحقيق أمن حدودها وتأمين استثماراتها، دون الإخلال بمبدأ مصر فى كون قوتها العسكرية قوة دفاع لا تهديد.

بداية عام جديد على مصر
 

لواء د. سمير فرج

 8 يناير 2022


بدأت مصر أوائل أيام عامها الجديد 2022، عازمة على استمرار انطلاقتها التى تشهدها كل قطاعاتها، رغم ما يحيطها من تهديدات على الاتجاهات الاستراتيجية الأربعة؛ الشمالى الشرقى فى سيناء، والاتجاه الغربى من ناحية ليبيا، والاتجاه الجنوبى من جهة السودان والبحر الأحمر ومنابع نهر النيل، وحتى من الاتجاه الشمالى فى البحر الأبيض المتوسط لتأمين ثرواتنا من الغاز الطبيعى فيه، بالإضافة إلى التحديات العالمية الناتجة عن جائحة كورونا من ناحية، أو مخاطر الإرهاب الذى طال العالم كله، وتمكنت مصر من القضاء على عملياته فى معظم أرجائها. فرغم كل ذلك، وغيره، ينطلق قطار التنمية فى ربوع مصر.

فعلى المستوى العسكري، نجحت مصر فى تنويع مصادر سلاحها، ورفع كفاءة جميع أفرع قواتها المسلحة، لضمان تحقيق أمن حدودها وتأمين استثماراتها، دون الإخلال بمبدأ مصر فى كون قوتها العسكرية قوة دفاع لا تهديد. وعلى مستوى السياسة الخارجية، تبدأ مصر عامها الجديد، محققة توازناً سياسياً، منضبطاً، بين كافة أطراف القوى العالمية والإقليمية، ومؤكدة أنها صمام أمان المنطقة، وقوتها القادرة على تحقيق الاستقرار، وهو ما تجلى للعالم فى معالجة معركة غزة الرابعة، ثم تأكد وترسخ باختيار مصر لاستضافة مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ، فى نهاية العام الحالى.

وفى ذات السياق، وعلى صعيد العلاقات المصرية مع العمق الأفريقى، ذلك الملف الذى أداره السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، ووضعه على رأس أولوياته منذ توليه الحكم، أتى بثماره المتمثلة فى تقارب العلاقات بعد ابتعاد دام عقوداً طويلة، وتبوأت مصر مكانتها الطبيعية بين الدول الأفريقية، من خلال سياسة الاحتواء السياسى، خاصة مع دول حوض نهر النيل، فى مقابلة التعنت الإثيوبى فى ملف سد النهضة.

أما على المستوى الداخلي، فحققت مصر طفرات كبيرة فى اتجاهات عديدة، لا تكفى السطور لحصرها، ولعل مبادرة «حياة كريمة»، هى درة تاج إنجازات عام 2021، وستظل واحدة من النقاط المضيئة، فى تاريخ الرئيس السيسى، الذى أعاد الكرامة لأكثر من 60 مليون مواطن، من سكان قرى مصر، بتوفير الحياة اللائقة التى يستحقونها، وهو ما سيستمر خلال السنوات القادمة بتركيز القيادة المصرية على رفع معدلات النمو الاقتصادى والاجتماعي، بالتوازن مع استمرار تحقيق التوازن فى العلاقات الخارجية، بما يضمن عدم عرقلة التقدم الداخلي، واستمرارية تأمين الاتجاهات الاستراتيجية الأربعة وحماية المقدرات الاقتصادية فى البحر المتوسط، وفى المجرى الملاحى لقناة السويس.

ومع بداية العام الجديد نقول «مرحباً بالجمهورية الجديدة»، التى يجرى بناؤها لينعم بها الأبناء والأحفاد.



Email: sfarag.media@outlook.com