العودة إلى الفهرس الرئيسي

لتحميل الوثيقة في صورة PDF

من المقــال

استمر المهرجان، هذا العام، لمدة خمسة عشر يوماً، وقدم 24 حفلاً، تنوعت بين الأغاني العاطفية والشعبية والصوفية، التي قدمها نجوم الغناء في مصر والعالم العربي.

مهرجان البسطاء ... القلعة 2022
 

لواء د. سمير فرج

 3 سبتمبر 2022


تابعت على شاشات التليفزيون مهرجان القلعة للموسيقى والغناء في دورته الثلاثين، الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية كل عام في قلعة صلاح الدين، ذلك المهرجان الذي شرُفت بالإشراف على تنظيمه خلال رئاستي لدار الأوبرا لمدة أربع سنوات، الذي كنت أطلق عليه “مهرجان البسطاء”، لما يتيحه من فرصة حضور الجمهور بالملابس العادية، وبأسعار زهيدة، بعيداً عن تقاليد وأسعار دار الأوبرا في ليالي القاهرة الجميلة.

استمر المهرجان، هذا العام، لمدة خمسة عشر يوماً، وقدم 24 حفلاً، تنوعت بين الأغاني العاطفية والشعبية والصوفية، التي قدمها نجوم الغناء في مصر والعالم العربي، فضلاً عن حفل للفنان الكبير عمر خيرت. وقد أسعدني رؤية مختلف فئات شعب مصر، يستمتعون بالحفلات الرائعة، في ذلك الموقع التاريخي، الذي يضيف جمالاً وعبقاً للمهرجان، الذي أشرف على تنفيذه وإعداده الدكتور مجدي صابر، الرئيس الحالي لدار الأوبرا المصرية.

لقد كان لي شرف العمل مع الدكتور مجدي صابر،، خلال رئاستي لدار الأوبرا، لمست خلالهم فنه المبدع، وإخلاصه وذكاؤه، فله يعود الفضل في إخراج وإنتاج “الليلة الكبيرة” لفرقة باليه الأوبرا، التي أصبحت أحد أهم أعمال دار الأوبرا، وحققت لها أعلى إيرادات في تاريخها. وأذكر أننا كنا نطوف جميع محافظات مصر؛ شمالاً وجنوباً، وشرقاً وغرباً، لنعرض بها حفلات دار الأوبرا، في قصور الثقافة المنتشرة في ربوع مصر، بما لاقى إقبال غير متوقع، وساهم في نشر كبير للثقافة المصرية.

فلا عجب أن يخرج مهرجان العام الحالي، بالقلعة، بتلك الصورة المشرفة في التنظيم والإدارة، سواء في البرنامج أو الإخراج أو الإضاءة أو إعداد المسرح، تلك الجهود التي يقودها بنفسه، وينفذها كتائب من أخلص رجال وسيدات دار الأوبرا. وإن كان لي أن أضيف مقترحاً بسيطاً، فسأوصيه بأن يبدأ، في العام القادم، في تنظيم “مهرجان دار الأوبرا الصيفي”، في الصالة المغطاة، لقدرتها الاستيعابية التي تصل إلى 40 ألف مشاهد، ليتيح فرص إضافية، للجمهور المصري، للاستمتاع بحفلات دار الأوبرا.

وأنا على يقين من أن السيدة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، لن تتوانى عن دراسة ودعم هذا المقترح، الممكن تنفيذه من خلال التعاون البناء مع وزارة السياحة والآثار، وعدد من الرعاة، الذين سيسعدهم إسعاد البسطاء من شعب مصر، وأثق أن دار الأوبرا المصرية، التي تشرفت في يوم من الأيام بأن أكون أحد أعضائها، قادرة على تنظيم وإدارة مثل ذلك المهرجان بصورة مشرفة، متمنياً لهم دوام التوفيق لإسعاد شعب مصر العظيم.



Email: sfarag.media@outlook.com