العودة إلى الفهرس الرئيسي
لتحميل الوثيقة في صورة PDF
من المقــال
فغرضي، اليوم، هو توجيه كل التحية والشكر والتقدير لرجال ماسبيرو على الجهد العظيم الذى بذلوه لنقل هذا الحدث إلى العالم بأفضل صورة.
|
شكراً لرجال ماسبيرو
لواء د. سمير فرج
|
21 مارس 2025
|
من عادات البشر، أو معظمهم، رصد الخطأ وتسليط الضوء عليه، بغرض النقد، وهو الأمر المحمود إن كان بناءً، إلا أن الأمر قد يصل، فى بعض الأحيان، مع الأسف، للإساءة الشخصية والتجريح، والمطالبة بعزل المسئول، دون دراسة موضوعية للخطأ، أما من غير العادي، الذى يصل لحد الندرة، أن ينتبه عموم الناس لنجاح عمل ما، لتوجيه الشكر للمسئول عنه، أو القائمين عليه، إن كان العمل، ونجاحه، نتاجا لجهد جماعي.
وهنا أقصد الدور العظيم الذى قام به رجال ماسبيرو، فى تغطية مؤتمر القمة العربية، فى دورته غير العادية، بعنوان «قمة فلسطين»، يوم 4 مارس 2025، والذى استضافته مصر، فى العاصمة الإدارية الجديدة بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالتنسيق مع الملك حمد بن عيسى، ملك البحرين، ورئيس الدورة الثالثة والثلاثين للقمة، الحقيقة أننى لن أتطرق، اليوم، للإجماع الدولى على نجاح القمة، والإشارة إليها كواحدة من أنجح القمم العربية، سياسياً وتنفيذياً، بما قدمته للعالم من خطة مصرية، متكاملة، لإعادة إعمار غزة.
فغرضي، اليوم، هو توجيه كل التحية والشكر والتقدير لرجال ماسبيرو على الجهد العظيم الذى بذلوه لنقل هذا الحدث إلى العالم بأفضل صورة، والذى تطلب إنشاء مركز إدارة للبث الإعلامى داخل مركز المؤتمرات فى العاصمة الادارية، لاستقبال الأخبار والمعلومات المصورة خلال فعاليات القمة، وتقديم محتواها بصورة شاملة، عبر مركز معلومات، مجهز بأحدث التقنيات، وذلك لإتاحة، ونقل المعلومات والكلمات، الخاصة بالوفود والحضور، مصحوبة بالترجمة الفورية لعدد من اللغات الأجنبية.
ولا يمكن إغفال الدور الذى قام به مركز بث الأخبار المصرى للأقمار الصناعية، فى المعادي، الذى غطى أكثر من ١٨ نقطة رئيسية للحدث، بما فى ذلك اللقاءات والمقابلات والفعاليات الجانبية، بالإضافة لما سبق، فقد تم تجهيز ١٢موقعاً للتصوير داخل مركز المؤتمرات، خصصت للقنوات العربية والعالمية، لتسهيل عملهم فى نقل الحدث مباشرة لقنواتهم الخارجية، ونجح رجال ماسبيرو فى تلبية كل الطلبات الإعلامية بكل دقة واحترافية، بدليل عدم ورود أى شكاوى من القنوات العالمية.
لم يكن ذلك النجاح وليد جهد يوم أو اثنين، بل تطلب إعداداً وتجهيزاً على مدار أيام، قبل موعد انعقاد القمة، فى شهر رمضان المبارك، تحمل خلاله جميع القائمين على الإعداد مشقة العمل لساعات طويلة، دون الاكتراث بموعد الإفطار أو السحور، فكان نجاحهم فى تغطية القمة إثبات، آخر، على أنهم ركيزة الإعلام فى مصر والعالم العربي، وصفحة مضيئة تضاف لسجلاتهم المشرفة، كقلب الإعلام المصرى النابض.
لذلك، وجب علينا توجيه الشكر لرجال ماسبيرو العظماء على هذا العمل الوطنى المشرف، الذى جعل من «قمة فلسطين» نموذجاً يُحتذى به فى التغطية الإعلامية العالمية.
Email: sfarag.media@outlook.com
|