العودة إلى الفهرس الرئيسي

لتحميل الوثيقة في صورة PDF

من المقــال

سيذكر التاريخ، مهما طال الأمد، أن الشعب المصرى هو الذى فجر ثورة 30 يونيو، لكنه سيذكر، أيضاً، أن جيش مصر هو الذى أيد حراك هذا الشعب، ونجح فى تخليصه من حكم جماعة الإخوان.

30 يونيو والشعب المصرى

 

لواء د. سمير فرج

 2 يوليو 2022


سيذكر التاريخ، مهما طال الأمد، أن الشعب المصرى هو الذى فجر ثورة 30 يونيو، لكنه سيذكر، أيضاً، أن جيش مصر هو الذى أيد حراك هذا الشعب، ونجح فى تخليصه من حكم جماعة الإخوان، ليتشارك الشعب والجيش فى مكاسب التخلص من حكم تلك الجماعة الإرهابية، التى كانت تستهدف إسقاط الجيش المصرى، الذى أقسم بالولاء للوطن والأرض، واستبداله بالحرس الثورى المصرى، مثلما حدث فى إيران، الذى يقسم بولائه للمرشد الإخوانى، وليس للوطن.

ولا ننسى، أبداً، زيارتى قاسم سليمان، أحد أكبر قيادات الحرس الثورى الإيرانى، إلى مصر، أيام حكم الإخوان، وهو ما كان للاتفاق على تأسيس الحرس الثورى المصرى، على نفس النهج الإيرانى، بديلاً عن القوات المسلحة المصرية. وكانت الخطوات، الأولية، قد بدأت، بالفعل، لتنفيذ ذلك المخطط، إذ اجتمع قاسم سليمان، مع عدد من قيادات جماعة الإخوان، وتم وضع خطة تفصيلية لقيام الحرس الثورى المصرى، فى خلال عام واحد، تنقسم إلى ثلاثة أشهر لإعداد الشكل التنظيمى العام، وثلاثة أخرى لتجنيد العاملين من شباب ورجال الإخوان، ثم ستة أشهر لتدريب تلك العناصر، إلا أن ثورة الشعب فى 30 يونيو 2013، أفشلت ذلك التخطيط الإرهابى.

وفى أوائل يناير 2020، قامت الولايات المتحدة الأمريكية باغتيال قاسم سليمان، فى عملية خاطفة، على طريق مطار بغداد، بواسطة الطائرات المسيرة بدون طيار، باعتباره العقل المدبر وراء تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية فى المنطقة. كما أفشلت 30 يونيو خطة الإخوان فى جعل مصر مركزاً لقيادتهم فى المنطقة، يتولون منها السيطرة على منطقة المغرب العربى، من خلال إخوان تونس وحزب النهضة بقيادة الغنوشى والجزائر والمغرب، ثم يتجهون جنوباً، إلى السودان، حيث كان الرئيس البشير أكبر داعم لهم، ومنها إلى الصومال، بواسطة حركة الشباب الصومالى الإخوانى، ثم اليمن لتصبح لهم السيطرة على الحوثيين هناك.

فالحمد لله الذى نجانا من حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وألهم الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكمة فى ذلك، وأنعم عليه ببعد النظر، فيما قام به من تطوير القوات المسلحة المصرية، ورفع كفاءتها، لتحتل، فى عامنا الحالى، المركز الثانى عشر، فى ترتيب القوى العسكرية فى العالم، وتصنف الأولى فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ولتستكمل واجبها فى حفظ الأمن القومى المصرى، وحماية حدودنا واستثماراتنا فى حقول الغاز فى البحر المتوسط، وتأمين قناة السويس، والقضاء على الإرهاب.



Email: sfarag.media@outlook.com