العودة إلى الفهرس الرئيسي
لتحميل الوثيقة في صورة PDF
من المقــال
وفى هذا العام، شارك بالمنتدى 60 دولة، وشاركت فيه الدولة المضيفة، روسيا، بعدد 1500 شركة من شركات تصنيع الأسلحة والمعدات العسكرية.
|
منتدى الجيش الروسى ... أرميا 2023
لواء د. سمير فرج
|
2 سبتمبر 2023
|
افتتح الرئيس الروسى بوتين، منتدى أرميا 2023، الذى نظمه جيش بلاده خلال الفترة من 14حتى 20 أغسطس الماضى، بمركز باتريوت للمؤتمرات والمعارض، فى ضواحى موسكو.
وفى كلمته، عبر شاشات الفيديو كونفرنس، أعرب عن أمله فى أن يتيح هذا المنتدى، الوصول إلى شراكة عسكرية جديدة، بين دول العالم، لضمان تحقيق الأمن والسلام للعالم كله. يقام المنتدى، سنوياً، برعاية وزارة الدفاع الروسية، وفى هذا العام، شارك بالمنتدى 60 دولة، وشاركت فيه الدولة المضيفة، روسيا، بعدد 1500 شركة من شركات تصنيع الأسلحة والمعدات العسكرية.
تنبع أهمية المنتدى، فى هذا العام، من أنه ينعقد بعد مرور عام ونصف العام من الحرب الجارية بين روسيا وأوكرانيا، التى تعد مصانع الأسلحة والمعدات العسكرية، فى كل دول العالم، من أكبر المستفيدين منها، سواء ببيع الأسلحة، أو اختبارها، للتعرف على نقاط القوة والضعف بكل منها، خاصة أن الاختبارات قد تمت فى ميادين قتال حقيقية، وليست تدريبات، ضد أسلحة ومعدات منافسة، قد يكون البعض منها متفوقاً، تكنولوجياً وعلمياً.
وفى سابقة تعد الأولى من نوعها، قدمت روسيا، خلال هذا المنتدى، استعراضاً للأسلحة والمعدات الغربية، التى استولت عليها القوات الروسية خلال حربها مع أوكرانيا، وكان منها أحدث الأسلحة والمعدات الذى زودت بها أمريكا ودول حلف الناتو الجيش الأوكراني، وعرضت عيوب بعض تلك الأسلحة الغربية، خاصة فى مجال الحماية ضد الأسلحة المضادة.
وعن النتائج التى حققتها روسيا فى هذا المنتدى، فقد تم الإعلان عن دخول كوريا الشمالية فى مفاوضات لشراء منظومة الصواريخ 400 S الروسية، وهو ما واجهته أمريكا بتحذير فورى لروسيا، لمنعها من تصدير السلاح إلى كوريا الشمالية، كما طلبت الهند شراء دفعة ثانية من نفس الصواريخ. وكذلك أعلنت السعودية وإيران عن صفقات أسلحة ومعدات، ولكن لم يتم الإفصاح عن أنواعها، أو أعدادها، وقد أفادت بعض المصادر أن روسيا حققت خلال ذلك المنتدى صفقات عسكرية بقيمة ٦٠٠ مليار دولار.
وهكذا نرى أن روسيا مازالت تتربع على عرش التصنيع العسكري، فى العالم، مع الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وأنه رغم ما سببته لها الحرب الجارية مع أوكرانيا من مشكلات اقتصادية، إلا أنها تمكنت من خلال تلك الحرب من تطوير أسلحتها ومعداتها العسكرية، والتسويق لها لتحقيق عوائد مالية ضخمة، تتيح لها إنتاج المزيد من أسلحتها، والاستمرار فى عمليات تطويرها فى الفترة القادمة.
Email: sfarag.media@outlook.com
|