إدارة الشئون المعنوية

ترددت كثيراً قبل الكتابة عن إدارة الشئون المعنوية، التي اعتبرها بيتي في القوات المسلحة المصرية، خاصة بعدما توليت إدارتها قرابة السبع سنوات، أعانني الله، خلالهم، لتحويلها إلى أحد أهم إدارات القوات المسلحة، وخاصة في مجال تطوير الإعلام العسكري، الذي كان من شأنه جذب انتباه المواطن المصري، والعربي، للتعرف على دور القوات المسلحة في تحقيق الأمن القومي المصري، ومتابعة أداءها. وهو ما تحقق بإنشاء أول مركز إعلامي عسكري، في الشرق الأوسط، وإنشاء مركزاً للصوتيات والمرئيات، مزود بأحدث الأجهزة التقنية.

وبعد مغادرة موقعي، تولى الدور عدد من القادة العظام، منهم اللواء أحمد أنيس، ثم اللواء مصطفى عبد اللطيف، اللذان قاما بدور عظيم في تطوير عمل الإدارة. وخلال أحداث 25 يناير، وتولي المجلس الأعلى للقوات المسلحة قيادة البلاد، كان اللواء إسماعيل عثمان يشغل منصب مدير إدارة الشئون المعنوية، التي بذلت جهداً كبيراً في نقل البيانات العسكرية عن الدولة، وحققت تواصل كبير بين القوات المسلحة والشعب المصري، في فترة حرجة من تاريخ مصر.

وبالتزامن مع تولي الرئيس السيسي مهام وزارة الدفاع، وما تلاه من تخليص مصر من حكم جماعة الإخوان، شغل ذلك المنصب الحيوي، حينها، اللواء محسن عبد النبي، لتبدأ الإدارة عهداً جديداً، في تطوير المعدات والأدوات والشكل المهني لعمل الإدارة، لتشهد فترة ازدهار في أدائها. وهو ما أكمل البناء عليه، اللواء أحمد فتحي خليفة، المدير، الحالي، لإدارة الشئون المعنوية، لتستكمل الإدارة دورها في التكامل مع مهام وزارة الإعلام المصرية، خاصة في مجالات التوعية، من خلال القوة الناعمة، حيث انتجت العديد من الأفلام التسجيلية، والأغاني الوطنية، التي لمست وجدان الشعب المصري الأصيل.

كما تولت إدارة الشئون المعنوية مهمة الإشراف على الندوات التثقيفية التي يتناول خلالها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، العديد من الموضوعات الحيوية، التي يرى أهمية طرحها على عموم الشعب المصري، لمناقشتها بشفافية، وموضوعية، حتى يعي المواطن مغزاها. كما تتولى الإدارة المساهمة في تنظيم الاحتفالات الخاصة بافتتاح المشروعات القومية العملاقة، التي تشهدها مصري حالياً.

ويوم 9 مارس، نظمت إدارة الشئون المعنوية الاحتفال “بيوم الشهيد”، ليضاف إلى سجل نجاحاتها، عرضت خلاله الإدارة تضحيات شهدائنا الأبرار الذين بذلوا أرواحهم في سبيل مصرنا الغالية، وانهمرت دموع الشعب وهم يشاهدون أسر الشهداء، الذين لم تمنعهم العمليات الإرهابية الخسيسة، من تقديم المزيد من الأرواح الثمينة، أزواجاً وآباءً وأبناءً، في سبيل الحفاظ على أرض مصر الطاهرة. فشكر خاص للواء أحمد خليفة، على حفل يوم الشهيد، الذي أسعد الشعب المصري، رغم قسوة المناسبة.