العودة إلى الفهرس الرئيسي
لتحميل الوثيقة في صورة PDF
من المقــال
رحل عنا واحد من رجال، وأعمدة، الثقافة المصرية، الدكتور فوزى فهمي، الذى شغل منصب رئيس أكاديمية الفنون المصرية، أحد المنارات الثقافية فى العالم العربي، ومن قبلها عميد المعهد العالى للنقد الفني، والمعهد العالى للفنون المسرحية.
|
الدكتور فوزى فهمى ... أحد أعمدة الثقافة المصرية
لواء د. سمير فرج
|
16 يوليو 2022
|
رحل عنا واحد من رجال، وأعمدة، الثقافة المصرية، الدكتور فوزى فهمي، الذى شغل منصب رئيس أكاديمية الفنون المصرية، أحد المنارات الثقافية فى العالم العربي، ومن قبلها عميد المعهد العالى للنقد الفني، والمعهد العالى للفنون المسرحية، فأثرى الحركة المسرحية بالكتابة والنقد والترجمة، واستحق تقدير واحترام كل من عرفوه. لقد عرفت الدكتور فوزى فهمي، رحمه الله، وهو عضو مجلس إدارة دار الأوبرا المصرية، حيث تزاملنا لمدة أربع سنوات، كان خلالهم نعم الأخ والصديق والزميل والمرشد، بالرأى السديد، والنصيحة المخلصة، خاصة مع بداية عملى فى هذا المجال، كرئيس لدار الأوبرا المصرية.
وخلال تلك الفترة، عرفته أكثر عندما توليت تنظيم أسبوع الثقافة المصري، بالعاصمة الصينية، بكين، ورئاسة وفد مصر إليها، المكون من أكثر من 130 فناناً ومثقفاً، وزاملنى الأخ العزيز المرحوم فوزى فهمي، خلال هذه الزيارة، فقسمنا أنفسنا إلى مجموعتين، ليكون كل منا على رأس مجموعة من الأدباء والمثقفين والفنانين، أثناء زياراتهم لمختلف المدن الصينية، ونجح الأسبوع الثقافى المصري، فى الصين، وكان محل إشادة مختلف وسائل الإعلام، التى كانت تنقل صوراً لمعرض الآثار الفرعونية، والطوابير الممتدة أمامه لأكثر من 3 كيلومترات. خلال ذلك الأسبوع، قدم فنانو الأوبرا المصرية، عروضاً رائعة، جذبت جموع الجماهير إليها، ومنهم تابلوه شادى عبد السلام، الذى قدمه وليد عوني، كما شارك الفنان نور الشريف، رحمه الله، وزوجته الفنانة بوسى كسفراء عن السينما المصرية. والحقيقة أننى لمست، خلال تلك الفترة، معنى التمثيل المشرف لمصر، بأن تكون مستقراً لخيرة المثقفين، المسلحين بالعلم، خاصة مع دولة مثل الصين، مما تمتلك إرثاً ثقافياً عظيماً.
وامتدت علاقتى بالدكتور فوزى فهمي، وكنت من متابعى مقالاته الأسبوعية، بجريدة الأهرام، لأستمتع بجرعة ثقافية متميزة، نتعرف منها، فى كل أسبوع، على وجه مختلف للثقافة المصرية، سواء من المسرح، الذى كان أحد رواده فى الكتابة، أو النقد، أو فى مجال ثقافة الطفل، أو الثقافة الجماهيرية، الذى تولى مسئوليتها، من قبل، فى وزارة الثقافة المصرية. كذلك جهوده فى تطوير أكاديمية الفنون، التى شهدت معه حل العديد من المشاكل، المتوارثة، كانت محل إشادة، وتقدير، من الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق.
رحمة الله على الدكتور فوزى فهمي، الذى ستظل أعماله، وإسهاماته، نقوشاً على جدران الثقافة المصرية.
Email: sfarag.media@outlook.com
|