العودة إلى الفهرس الرئيسي

لتحميل الوثيقة في صورة PDF

من المقــال

من أبرز محطات حياته المهنية والوطنية كان عضويته فى اللجنة القانونية فى مشكلة طابا من عام 1985 إلى عام 1988، والتى انتهت لصالح مصر.

الدكتور مفيد شهاب
 

لواء د. سمير فرج

 25 إبريل 2025


علم من أعلام القانون الدولى ليس فى مصر، فحسب، وإنما على مستوى العالم العربى، من مواليد مدينة الإسكندرية. حصل على تعليمه الأساسى والثانوى فى مدرسة ليسيه فرنسيه بالإسكندرية، ثم ليسانس الحقوق من جامعة الإسكندرية، بتقدير امتياز وكات ترتيبه الأول على دفعته. سافر، بعد ذلك، فى بعثة إلى فرنسا، لمدة ست سنوات، حصل، خلالها، على درجة الدكتوراه فى القانون الدولى، من جامعة السوربون فى باريس، ثم دبلوم معهد الدراسات العليا الدولى فى روما.

بعد عودته إلى مصر، انضم لأعضاء هيئة التدريس فى كلية الحقوق، وتدرج فى المناصب الأكاديمية، حتى أصبح رئيسًا لجامعة القاهرة، كما شغل عدة مناصب، منها، المستشار القانونى للصندوق العربى الاقتصادى التابع لجامعة الدول العربية بالكويت من عام 1978 إلى عام 1984، وساهم فى تعديل ميثاق جامعة الدول العربية والمنظمات العربية المتخصصة، وأعدّ مشروع إنشاء محكمة العدل العربية عام 1985.

بالإضافة لذلك، فقد شارك كمحكم دولى فى عدد من القضايا الدولية مثل مشكلة جزر حنيش بين اليمن وإريتريا، ممثلًا عن اليمن أمام محكمة التحكيم الدولية فى لندن، وانتهت المحاكمة لصالح اليمن عام 1998، وكذلك قضية جزر حوار بين البحرين وقطر، والتى مثل البحرين فيها، وانتهت لصالحها عام 2001.

من أبرز محطات حياته المهنية والوطنية كان عضويته فى اللجنة القانونية فى مشكلة طابا من عام 1985 إلى عام 1988، والتى انتهت لصالح مصر. كذلك تعيينه كقاضٍ فى المحكمة الدائمة للتحكيم الدولى عام 1988، ثم تعيينه بمجلس الشورى، وانتخابه عضوًا فى مجلس الشعب عام 2010. وعضوًا فى المجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو منذ عام 1997 حتى 2004، ثم وزيرًا للتكنولوجيا والبحث العلمى فى مصر، ووزيرًا للشئون القانونية والمجالس النيابية. وقد عيّنه الرئيس مبارك ممثلًا لمصر فى مؤتمرات القمة، مثل القمة العربية سنة 2008، والقمة العربية فى الدوحة 2009، والقمة الفرانكوفونية أربع مرات، وقمة الساحل والصحراء ثلاث مرات. ولعل أهم جائزة حصل عليها هى جائزة النيل المصرية، فى عام 2019، التى تعد أرقى وسام فى مصر.

من كل هذه الدراسات والمناصب العالمية نرى أنه حالة فريدة فى المجتمع المصرى من الناحية العلمية والأكاديمية. ولقد شرُفت بالاشتراك معه، عدة مرات، فى محاضرات خاصة بذكرى تحرير سيناء، حيث تعرفت على الجانب الشخصى والإنسانى له، فوجدته شخصًا متواضعًا للغاية، عاشقًا لتراب هذا الوطن، زاهدًا فى المناصب... فيا ليتنا نرى شباب مصر يتخذه قدوة، ومثلًا أعلى، لنرى نموذج الدكتور مفيد شهاب يتكرر فيها.



Email: sfarag.media@outlook.com